عملية دير الزور: عملية دحض خلايا داعش والشبكات الإجرامية
دخلت عملية القوى الثورية في شمال وشرق سوريا في دير الزور ضد داعش ومرتزقة الجريمة المنظمة في يومها التاسع، لذلك؛ قمنا بتقييم مرحلة العملية في ثلاثة عناوين.
دخلت عملية القوى الثورية في شمال وشرق سوريا في دير الزور ضد داعش ومرتزقة الجريمة المنظمة في يومها التاسع، لذلك؛ قمنا بتقييم مرحلة العملية في ثلاثة عناوين.
أصدر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية ( قسد) بياناً بتاريخ 27 آب 2023 بعنوان "هجمات داعش الإرهابية تستهدف الأهالي والشيوخ في دير الزور" ، حيث قيل في البيان : "خلال الاجتماع الأخير الذي عقد بين قسد ووجهاء وشيوخ العشائر؛ تم الأخذ بمطالب وآراء الأهالي من أجل رصد خلايا داعش الإرهابية وتدمير مصادرها، وعلى هذا الأساس؛ وفي إطار واجبنا العسكري والوطني والأخلاقي؛ أطلقت قواتنا بمساندة قوات التحالف الدولي الليلة حوالي الساعة 20:00 عملية " تعزيز الأمن" في منطقة دير الزور شرقي الفرات، حيث أعلنت قوات سوريا الديمقراطية في هذا البيان بدء العملية ضد خلايا تنظيم داعش وداعميه".
وبدأت العملية التي دخلت يومها التاسع بتاريخ 27 آب والتي تنفذها قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي بشكل منسق، وألقت القبض أثناء تنفيذ العملية على أكثر من 50 مجرماً من أعضاء تنظيم داعش الإرهابي ومؤسسات إدارة الجريمة المنظمة.
الهدف الأولي والأساسي هو الخلايا النائمة لداعش
تتمتع مدينة دير الزور التي نفذت فيها العملية؛ بغض النظر عن أنها تقع على الحدود السورية ـ العراقية؛ بموقع استراتيجي نظراً لاحتوائها على حقول نفط غنية، تحررت المدينة في آذار 2019 بالكامل وتتم إدارتها حالياً من قبل مجلس دير الزور المدني والعسكري تحت ظل رعاية قوات سوريا الديمقراطية.
وتشمل العملية التي انطلقت ثلاث جهات؛ المنطقة الشمالية من ناحية صور في دير الزور، ومنطقة نهر الفرات، ومناطق هجين وباغوز، كما تقع المنطقة الواقعة بين دير الزور والرقة ضمن نطاق عملية أيضاً، حيث أن أغلبية المعارك واقعة في قرى شحيل، عزبة، ذيبان، غرانيج، البصيرة، طيان، أبو حمام، جديد عكيدات، جديد بكارة وإلخ...
والهدف الرئيسي للعملية المشتركة لقوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي هو خلايا داعش النائمة الموجودة في مناطق دير الزور ومحيطها، بتاريخ 23 آذار 2019؛ حررت قوات سوريا الديمقراطية مدينة دير الزور، وبذلك سقطت آخر قلاع تنظيم داعش الإرهابي، لكنه واصل عملياته في المنطقة من خلال الخلايا النائمة، حيث قام عناصر تنظيم داعش السري في المنطقة التي تستمر فيها العملية منذ أكثر من 4 سنوات؛ بقتل العديد من المدنيين والشيوخ بطريقة وحشية، كما أنه زاد من هجماته خلال عام 2023.
الشبكات الإجرامية أيضاً ضمن نطاق أهدافنا
بالإضافة إلى الخلايا النائمة، تقوم قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي بعمليات ضد الشبكات الإجرامية المنظمة وتجار المواد المخدرة، حيث قامت الشبكات الإجرامية بتهريب النفط، القمح، مواد البناء والعديد من المنتجات الأخرى من دير الزور إلى أماكن أخرى مثل البوكمال، كما أن المواد المستخدمة في صناعة المخدرات والتي يتم جلبها من أماكن مثل أفغانستان وإيران؛ يتم تصنيعها في دير الزور ونقلها إلى أماكن أخرى في شمال وشرق سوريا.
كما ألقي القبض خلال هذه العملية على العديد من القادة العسكريين مثل (أحمد خبيل) الذي وجدت ضده أدلة تورطه في هذه الجرائم، ولهذا السبب؛ أطلق على هذه العملية اسم "عملية تعزيز الأمن".
ليست حرباً قومية بين الكرد والعرب
بعد بدء العملية في دير الزور، وضع بعض معارضي الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا هذه العملية في جدول الأعمال للنقاش باعتبارها "حرباً بين الكرد والعرب" وأرادوا إشعال الفتنة، وبهذه الطريقة أرادوا عرقلة العملية الناجحة في دير الزور، لكن قوات سوريا الديمقراطية وأهالي المنطقة اتخذوا احتياطاتهم تجاه ذلك وابطلوا هذه السياسة، كما ذكرت قوات سوريا الديمقراطية أن هذه العملية بدأت بناءً على مقترحات وجهاء المنطقة.
بعد أن انتشرت أقاويل الفتنة على نطاق واسع؛ رأت قوات سوريا الديمقراطية أنها يتوجب عليها أن تدلي ببيان توضيحي، وجاء في البيان أنه "منذ عام 2013؛ تحاول العديد من الجهات تصوير الحرب بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش الإرهابي على أنها حرب بين الكرد والعرب، ولا تزال هذه السياسات مستمرة، في الواقع؛ لا يوجد أي صراع بين الشعبين الكردي والعربي اللذان يعيشان معاً في تآخي منذ سنوات طويلة، كما أن قوات سوريا الديمقراطية هي أكبر دليل على وحدة شعوب المنطقة وخاصة المكونين الكردي والعربي، ولهذا السبب؛ تحاول القوات التي لها نوايا سيئة تدمير هذه الوحدة واللعب على وتر عواطف الشعب، إن الحرب الحالية هي بين قوات سوريا الديمقراطية ومرتزقة دولة الاحتلال التركي وبعض مجموعات تابعة لقوات حكومة دمشق، وليست صراعاً بين قوات سوريا الديمقراطية وعشائر المنطقة، حيث أننا على تواصل مع العشائر على الدوام، وتضحياتنا هذه هي من أجل أهالي المنطقة ومن أجل استقرار المنطقة وسلامها، ولن تتردد قوات سوريا الديمقراطية يوماً في إنجاز هذه المهمة".
الشبيبة العرب أيضاً يشاركون في هذه العملية
إن جميع القوات التي تقع تحت ظل قوات سوريا الديمقراطية أيضاً تتخذ مكانها في عملية دير الزور، حيث تعتبر قوات حماة الجزيرة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية الركيزة الأساسية للعملية من بين جميع مكونات القوات العربية الأخرى.